____________________
والأكثر مسافة يستدعي أقل نفقة كالعود إلى العراق بطريق البر والعود إلى الشام من طريق الجو الذي هو أقل مسافة ولكنه أكثر أجرة، فالعبرة في الحقيقة بالأقل والأكثر نفقة، فالأحسن أن يفصل بنحو آخر ذكره سيدنا الأستاذ (دام ظله) في الشرح على العروة.
وحاصله: أنه قد يفرض عدم تمكنه من العود إلى بلده ولكن لا بد له من أن يذهب إلى بلد آخر فحينئذ يعتبر وجود نفقة الذهاب إلى ذلك البلد وإن كان أبعد لأن الرجوع إلى وطنه كالعراق غير ممكن له وبقائه في مكة حرجى عليه والمفروض لزوم الذهاب إلى بلد آخر فيعتبر وجود نفقة الذهاب إلى ذلك البلد.
وقد يفرض أنه يريد الذهاب إلى بلد آخر لرغبته الشخصية فلا عبرة في نفقة الذهاب إلى ذلك البلد بالقرب والبعد بل العبرة حينئذ بكثرة القيمة وقلتها، فإن كان الذهاب إلى ذلك البلد الذي يريد البقاء فيه اختيارا يستدعي الصرف أكثر من العود إلى وطنه وإن كان أقل مسافة فالعبرة بمقدار نفقة العود إلى وطنه وإن كان الذهاب إليه يحتاج إلى الأقل أجرة فالعبرة بذلك وإن كان أبعد مسافة كالمثال المتقدم.
وحاصله: أنه قد يفرض عدم تمكنه من العود إلى بلده ولكن لا بد له من أن يذهب إلى بلد آخر فحينئذ يعتبر وجود نفقة الذهاب إلى ذلك البلد وإن كان أبعد لأن الرجوع إلى وطنه كالعراق غير ممكن له وبقائه في مكة حرجى عليه والمفروض لزوم الذهاب إلى بلد آخر فيعتبر وجود نفقة الذهاب إلى ذلك البلد.
وقد يفرض أنه يريد الذهاب إلى بلد آخر لرغبته الشخصية فلا عبرة في نفقة الذهاب إلى ذلك البلد بالقرب والبعد بل العبرة حينئذ بكثرة القيمة وقلتها، فإن كان الذهاب إلى ذلك البلد الذي يريد البقاء فيه اختيارا يستدعي الصرف أكثر من العود إلى وطنه وإن كان أقل مسافة فالعبرة بمقدار نفقة العود إلى وطنه وإن كان الذهاب إليه يحتاج إلى الأقل أجرة فالعبرة بذلك وإن كان أبعد مسافة كالمثال المتقدم.