____________________
الأشهر عما رتبها الله تعالى وإلى ذلك يشير قوله تعالى ﴿إنما النسئ زيادة في الكفر﴾ (1) فربما يمر عام قمري ولا يحجون فيه فأنزل الله تعالى آية الحج ردا عليهم بأن الحج يجب الاتيان به في كل عام قمري ولا يجوز خلوه من الحج وأنه لا بد من الاتيان به في كل شهر ذي الحجة، فالمنظور في الآية والروايات أن كل سنة قمرية لها حج يجب الاتيان به لا أنه يجب الحج على كل أحد في كل عام.
(1) ويدل عليه أمران:
الأول: حكم العقل بذلك فإن الواجب بعد ما تحقق شرائطه وكان المكلف واجدا لشرائط التكليف فلا بد للمكلف من تفريغ ذمته بالاتيان بما أمر به ليأمن العقوبة من مغبة العصيان، ولا عذر له في التأخير مع احتمال الفوت.
نعم لو اطمئن بالبقاء وبالتمكن من اتيان الواجب ولو في آخر الوقت لا تجب المبادرة حينئذ، ولذا جاز تأخير بعض الواجبات الموقتة كالصلاة عن أول وقتها، لأجل حصول الاطمينان والوثوق ببقائه والتمكن من الاتيان بالمأمور به ولو في آخر الوقت لكون الوقت قصيرا لا يحتمل التلف والفوت في هذه المدة غالبا، وهذا الاطمينان والوثوق غير حاصل في الحج لأن الفصل طويل والطوارئ والموانع كثيرة.
(1) ويدل عليه أمران:
الأول: حكم العقل بذلك فإن الواجب بعد ما تحقق شرائطه وكان المكلف واجدا لشرائط التكليف فلا بد للمكلف من تفريغ ذمته بالاتيان بما أمر به ليأمن العقوبة من مغبة العصيان، ولا عذر له في التأخير مع احتمال الفوت.
نعم لو اطمئن بالبقاء وبالتمكن من اتيان الواجب ولو في آخر الوقت لا تجب المبادرة حينئذ، ولذا جاز تأخير بعض الواجبات الموقتة كالصلاة عن أول وقتها، لأجل حصول الاطمينان والوثوق ببقائه والتمكن من الاتيان بالمأمور به ولو في آخر الوقت لكون الوقت قصيرا لا يحتمل التلف والفوت في هذه المدة غالبا، وهذا الاطمينان والوثوق غير حاصل في الحج لأن الفصل طويل والطوارئ والموانع كثيرة.