وآله وسلم) وبين غيرهم فاقرأ وتأمل.
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل الشمس وآله من المعصومين مثل نورها وحرارتها من حيث الضوء والدف ء.
والصحابة مثل الأرض ولا شك ان الأرض هي غير الشمس وغير نورها وحرارتها ولا تستقيم حياة الأحياء بل ولا الأرض تعطي الحياة مع غياب الشمس وتجلياتها لفقدان شرط من شروط تجلي الحياة.
ولا يقال ان ظروف الحياة على الأرض العائدة للشمس هي شمس ولذا قد تشتم أرض دون أرض من حيث إصباخها وإنباتها وطبيعتها ولا تشتم الشمس من حيث نورها وحرارتها إلا اعتداء وهكذا الصحابة وآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فافهم.
ولكن أصحاب الرأي والقياس قالوا - وبلا حساب ومنهم العالم الجليل الطحاوي - بتكفير المؤمنين بحجة انتقاص بعض الصحابة ومن الغريب جدا أن السرخسي والطحاوي وغيرهم - من اتباع أبي حنيفة وإن كان الطحاوي لا يقلده في كثير من المسائل - يكفرون المؤمنين ويا ليت شعري بأي عذر يعتذرون لو قلنا لهم ان أبا حنيفة طعن في بعض الصحابة كما روى محمد بن الحسن عنه قال: (أقلد جميع الصحابة... إلا ثلاثة نفر " أنس بن مالك وأبو هريرة وسمرة "... أما أبو هريرة فكان يروي كل ما سمع من غير أن يتأمل في المعنى ومن غير أن يعرف الناسخ والمنسوخ) (1) وكأن أبا حنيفة يشير إلى الحديث الذي رواه مسلم في ما بعد عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة نفسه