عليه وآله وسلم) وحي القرآن الكريم ثم ارتد عن الإسلام ثم هاجر هجرة الكفر إلى ديار المشركين في مكة المكرمة ثم أسلم مع الطلقاء خوفا من السيف الذي يهشم رأسه لأنه مهدور الدم مثل عبد الله بن أبي سرح فهو صحابي، ومن أسلم ثم ارتد بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع عشرات الألوف من المرتدين بحروب الردة مع غيره مثل قرة بن ميسرة والأشعث بن قيس فهو صحابي كما جزم به شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، واستشكل ذلك العراقي باعتبار (نص الشافعي وأبي حنيفة على أن الردة محبطة للعمل فقال:
الظاهر أنها محبطة للصحبة السابقة) وسار عليه الأحناف.
ويدخل في الصحبة الصبيان بشرط التمييز كما نص عليه يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود وغيرهم ونقل السيوطي عن العراقي صحبة الجن المؤمنين (لأن الجن من جملة المكلفين الذين شملتهم الرسالة) (1) وعلى هذا سار ابن حجر العسقلاني ومن أسماء الصحابة من بين الجن (زورعة سمهج، وعمر، ومالك، شاصر ماصر، منشي لا شي، حس مس) (2) وبعض أسماءهم في حياة الحيوان للدميري باب الجيم فصل الجن.
فأصبح كم الصحابة على هذا التعريف يتنامى ليبلغ 124000 ألف كما صرح به الشيخ أبو زرعة الرازي (3).
وكلهم عدول ومقبولو الشهادة كما صرحوا بذلك ودافعوا عنه، وكلهم في الجنة كما نص على ذلك ابن حزم (4).