أقول: إن أخوتنا أهل السنة يعنون كهذا الحديث المكذوب - المسلمين الشيعة بحجة أنهم يسبون الصحابة وهو توجيه غير صحيح إذ لا يمكن أن يقال الصحابة: يقلون في عصر لا يوجد منهم واحد ينطبق عليه مصداق القلة وإنما تحقق مصداق كثرة الناس وقلة الصحابة وسبهم في عصر عبد الملك بن مروان على يد الحجاج بن يوسف وشاهد ذلك كالآتي:
قال السيوطي: " لو لم يكن من مساوئ عبد الملك إلا الحجاج وتوليته على المسلمين وعلى الصحابة (رضي الله عنهم) يهينهم ويذلهم قتلا وشتما وحبسا، وقد قتل من الصحابة وأكابر التابعين ما لا يحصى... وختم عنق أنس بن مالك وغيره من الصحابة ختما يريد بذلك ذلهم... " (1).
وقال ابن الأثير: " وختم أيدي جماعة من الصحابة بالرصاص استخفافا بهم كما يفعل بأهل الذمة منهم جابر بن عبد الله وأنس بن مالك، وسهل بن سعد.. " (2).
حسبك إن كنت حيا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
راجع حديث الشطط السابع عشر عنوان " الكعبة تهدم من جديد ".