" الذين يسبون " هم أهل هذه المنابر ومن يحذو حذوهم وقوله: " أصحابي " المقصود هنا أهل بيته (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم أصحابه زائدا على كونهم آله وقوله: " قولوا " فالخطاب موجه للصحابة وقوله: (لعنة الله على شراركم) فالمقصود معاوية وعمرو بن العاص إذ هم شر البرية باعتبارهم المبتكرين والمؤسسين لمذهب الشتم والسباب للأطهار من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وعليه فالواقع يشهد أن الحديث مقلوب ولو صح لكان هكذا (إذا رأيتم الذين يسبون أهل بيتي فقولوا لعنة الله على شراركم) كشأن ما سبق ومن هنا نخلص إلى القول: إن الصحابة محملون أمانة وصى بها رسول الله هي لعن الأشرار الذين يسبون آل محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
راجع حديث الشطط السابع عشر تحت عنوان " كارثة سب الله ورسوله " وتحت عنوان " كارثة السب لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ".