يريدها الشيعة في أئمتهم.
5 - بمعنى الحفظ عن الخطأ في الاجتهاد فقط كما ذكره بعض العلماء في شأن المهدي المنتظر.
6 - بمعنى التجنب عن تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها بارتكاب ما يوجب عدم قبولها فلا يقع من الصحابة ذنب أو يقع ولا يؤثر في قبول مروياتهم) (1).
وبهذا تجاوز أستاذ كلية أصول الدين قنطرة التعمية والتعتيم ونهج في البحث طريق التفصيل وتجميع مفاهيم الإطلاقات المرادة من لفظ العدالة للمحدثين، والذي أفهمه من كلام الأستاذ انه اعترف بوقوع الذنب من الصحابة وانهم يفسقون ويجرمون وأغفل الكلام عن اجتهادهم وفرق بين الفسق والكذب حسب المتبادر لذهني، أي ان الفاسق قد يصدق وقد يحرم على نفسه الكذب لا من ناحية تدينية وانما تجنبا عن خوارم المروءة التي تفرضها عادات صارمة عند الناس ومختلفة باختلافهم، وهذه الظاهرة شيمة الكثير من أفراد البشرية وبخاصة العرب حيث كانوا يرون الكذب عارا وقتل النفس ظلما فخارا.
وعليه قد يجتمع الصدق والظلم والكفر في كثير من أشخاص البشر، والى هنا وبكل صدق فإنني أقدر للأستاذ جهوده كونها نوع محاولة تفتح امام المسلمين باب التصويب تجاه الحقيقة وان لم تدرك من أول مرة فهو بهذا عمل بعمل أهل الحقائق الحرة حتى لم يبق بينه وبينها إلا شبرا أو ذراع فسبق عليه الكتاب فعمل بالتقليد فلم يصل إلى الحقيقة وان كان يرى من نفسه الوصول،