أولا: قول المسعودي: " كانت منازل بني النضير، بناحية الغرس، وما والاها ومقبرة بني خطمة " (1).
ثانيا: تصريحهم بان بئر غرس، حيث منازل بني النضير، إنما تقع في جهة بني خطمة (2).
فبنو خطمة إذن هم في منطقة زهرة منازل بني النضير..
وثالثا: إن فضاء بني خطمة يقع شامي الماجشونية - كما ذكره السمهودي (3) - والماجشونية تقع قرب تربة صعيب وبلحارث، كما أن منازل بني النضير تقع بناحية الغرس، وهي قرب تربة صعيب أيضا (4).
وذلك يعني: أن بني خطمة كانوا قرب بني النضير، لا قرب بني قريظة.
ورابعا: إن مما يدل على بعد بني خطمة عن بني قريظة:
أن البويرة التي وقع الحريق فيها قد كانت قرب تربة صعيب ودار بلحارث بن الخزرج ليست هي البويرة المعروفة في قبلة مسجد قباء.
ويدل على ذلك ما رواه ابن زبالة، من أنه " صلى الله عليه وآله " قد وقف على السيرة التي على الطريق، حذو البويرة: فقال: إن خير نساء ورجال في هذه الدور. وأشار إلى دار بني سالم، ودار بلحبلى، ودار بلحارث بن الخزرج.