ولعل التعبير الأدق، أن يقال: إن زهرة مما يلي طرف العالية، وما نزل عنها، فهو السافلة وأدنى العالية ميل من المسجد (1).
وخامسا: إن سهم عثمان الذي أعطاه إياه رسول الله " صلى الله عليه عليه وآله " من بني النضير أيضا (2).
وغافر والبرزتان أيضا، وهما من طعم أزواج النبي " صلى الله عليه وآله " من بني النضير (3). وفي بئر أريس أيضا (4).
ولعل كيدمة هي نفس الجزع الذي بقرب مشربة أم إبراهيم، والمعروف بالحسينيات، (وهو قرية في زهرة) ويعرف بلفظ (كيادم) بصيغة الجمع (5).
ثم إن السمهودي بعد أن ذكر: أن المعروف اليوم هو بئر أريس غربي مسجد قباء، وأنها ليهودي من بني محمم.
قد رد ذلك بأن ما تقدم من كون سهم عثمان وعبد الرحمان بن عوف من بني النضير موجود فيها يدل على خلاف ذلك: أن مهزورا يشق في أموال عثمان، يأتي على أريس، وأسفل منه، حتى يتبطن السورين، فصرفه عثمان مخافة على المسجد الذي في بئر أريس.
ومن الواضح: أن الموضع المعروف بقباء لا يمكن وصول شئ