وهو عذر واه إذ أن النبي (ص) قد أقام في مكة ما يقرب في عشرة أيام ولم يزل فيها قصرا (1).
6 - إنه كان قد نوى الإقامة بعد الحج والاستيطان بمنى واتخاذها دار الخلافة ثم بدا له بعد ذلك (2).
وعلى حسب نص آخر: انه قد نوى الإقامة بعد الحج (3).
والجواب عن ذلك:
أولا: ما قاله العسلاني من أن سنده مرسل وثانيا: ان الإقامة في مكة على المهاجرين حرام (4).
وثالثا: لو صح ذلك أيضا، فلماذا يتم سائر الناس!.
ولماذا يفتدي به الأمويون!
ولماذا يصر هو على علي (ع) بالإتمام؟! ولماذا كان قصر معاوية عيبا له ولماذا؟ ولماذا؟!
7 - ان الامام حيث نزل فهو عمله ومحل ولايته فكأنه وطنه (5).
والأسئلة الآنفة الذكر آتية هنا. هذا بالإضافة إلى أن النبي (ص) كان امام الخلائق فلماذا لم يتم (6). وقد قصر أبو بكر وعمر وعثمان نفسه شطرا من ولايته.