قال (1): أما (2) علمت أن النبي صلى الله عليه وآله لما أتي بالطائر المشوي قال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك [وإلي] (3) يأكل معي [من هذا الطائر] (4) وعنى به عليا؟
قلت: بلى. قال: فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؟ (فقلت [له] (5): لا. قال: فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله) (6) وأنبيائه عليهم السلام؟ قلت: لا.
قال: فقد ثبت أن جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين محبون له، وثبت أن أعداءهم والمخالفين لهم كانوا له ولجميع أهل محبته مبغضين؟ قلت: نعم.
قال: فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين، [ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين] (7) فهو إذا قسيم الجنة والنار.
قال المفضل: (فقلت): (8) يا بن رسول الله فرجت عني فرج الله (عنك 9).
11 - الصدوق (رحمه الله) في " علل الشرائع "، عن محمد بن الحسن (رضي الله عنه) عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق [يقف] (10) عليه رجل، ويقوم ملك عن يمينه وملك عن يساره [ف] ينادي الذي عن يمينه يقول:
يا معشر الخلائق، هذا علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب الجنة، يدخل الجنة من شاء.
وينادي الذي عن (11) يساره: يا معشر الخلائق، هذا علي بن أبي طالب عليه السلام