ثم قال " كلا سيعلمون " بعدك أن ولايته حق، ثم قال توكيدا " ثم كلا سيعلمون " (أن ولايته حق إذا سئلوا) (1) عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في مشرق ولا في مغرب ولا بر ولا بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بعد الموت، يقولان للميت: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟ (2) [ورواه ابن طاووس (رحمه الله) في كتاب اليقين، والعلامة (رحمه الله) في نهج الحق عن الحافظ محمد بن مؤمن المذكور] (3) 5 - وذكر أيضا حديثا باسناده (4) إلى علقمة أنه قال: خرج يوم صفين رجل من عسكر الشام وعليه سلاح وفوقه مصحف وهو يقرأ " عم يتساءلون عن النبأ العظيم " فأردت البراز إليه، فقال (لي) (5) علي عليه السلام: مكانك. وخرج بنفسه فقال له:
أتعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟) (6) قال: لا فقال علي عليه السلام: أنا والله النبأ العظيم الذي في (7) اختلفتم، وعلى ولايتي تنازعتم، وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم، وببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم، ويوم الغدير قد علمتم، ويوم القيامة تعلمون ما عملتم (8) ثم علاه بسيفه، فرمى برأسه ويده (9).
6 - ويؤيده: ما رواه (10) الأصبغ بن نباتة أن عليا عليه السلام قال: والله أنا " النبأ