عبد الله عليه السلام: يا هاشم حدثني أبي وهو خير مني، عن جدي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة.
قلت: جعلت فداك وما التبعة؟ قال: من الإحدى والخمسين ركعة، ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر، فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر، فيقال للرجل منهم: (1) سل تعط. فيقول: اسأل ربي النظر إلى وجه محمد صلى الله عليه وآله. قال: فيأذن الله عز وجل لأهل الجنة أن يزوروا محمدا صلى الله عليه وآله.
قال: فينصب لرسول الله صلى الله عليه وآله منبر من نور على درنوك من درانيك الجنة، له الف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس، فيصعد محمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام.
قال: فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد عليهم السلام.
فينظر الله إليهم (2) وهو قوله (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) قال: فيلقى عليهم (من) (3) النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء تملأ بصرها منه.
قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم " لمثل هذا فليعمل العاملون " (4).
5 - وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في قوله تعالى (فلا صدق ولا صلى) أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا إلى بيعة علي عليه السلام يوم غدير خم، فلما بلغ الناس وأخبرهم في علي عليه السلام، ما أراد الله [به] (5) أن يخبر [هم به] (6) رجع الناس فاتكأ معاوية على المغيرة بن شعبة وأبي موسى الأشعري ثم أقبل يتمطى نحو أهله ويقول:
[والله لا] (7) نقر لعلي بالولاية [أبدا] (8) ولا نصدق محمدا بمقالته فيه. فنزلت الآيات (9).