ومما ورد في فضل الصلاة على محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله 28 - ما رواه الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه الله، بإسناده عن عبد الله ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم: ألا أبشرك؟
قال: بلى بأبي أنت وأمي فإنك لم تزل مبشرا بكل خير. فقال: أخبرني جبرئيل آنفا بالعجب. فقال أمير المؤمنين: ما الذي أخبرك به يا رسول الله؟
قال: أخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى علي وأتبع بالصلاة على أهل بيتي فتحت له أبواب السماء وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة، و (إن كان مذنبا) (1) خطأ ثم تحات عنه الذنوب كما تحات الورق عن الشجر، ويقول الله تبارك وتعالى: لبيك عبدي وسعديك، يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة، وأنا أصلي عليه سبعمائة صلاة وإذا لم يتبع بالصلاة علي أهل بيتي كان بينها وبين السماء سبعون حجابا، ويقول الله جل جلاله: لا لبيك (عبدي) (2) ولا سعديك، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلا أن يلحق بالنبي عترته. فلا يزال محجوبا حتى يلحق بي أهل بيتي (3).
29 - وروى أيضا باسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا ذكر النبي فأكثروا من الصلاة عليه فإنه من صلى عليه صلاة واحدة صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة، ولم يبق شئ مما خلق الله إلا صلى على ذلك العبد لصلاة الله عليه [وصلاة ملائكته]، فلا يرغب عن هذا إلا جاهل مغرور قد برئ الله منه ورسوله [وأهل بيته] (4).