ودق عظمي، واقترب أجلي، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الامر الموت.
قال: (فقال لي: يا أبا حمزة أو ما ترى الشهيد إلا من قتل؟ قلت: نعم جعلت فداك) (1).
فقال لي: يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر [أمرنا] (2) كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله (3).
22 - وعن أبي بصير قال: قال لي الصادق عليه السلام: يا أبا محمد إن الميت [منكم] (4) على هذا الامر شهيد.
قال: قلت: جعلت فداك وإن مات على فراشه؟!
قال: وإن مات على فراشه، فإنه حي يرزق (5).
23 - ويعضده: ما رواه محمد بن يعقوب (رحمه الله)، باسناده عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير قال: قلت (لأبي عبد الله عليه السلام) (6): جعلت فداك أرأيت الراد علي هذا الامر فهو كالراد عليكم؟
فقال: يا أبا محمد من رد عليك (7) هذا الامر فهو كالراد على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الله تبارك وتعالى.
يا أبا محمد إن الميت منكم على هذا الامر شهيد. قلت: وإن مات على فراشه؟!
فقال: إي والله وإن مات على فراشه، حي [عند ربه] (8) يرزق (9).
24 - وروى أيضا باسناده عن عبد الله بن مسكان، عن مالك الجهني قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا مالك أما ترضون أن تقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة وتكفوا