(أيديكم وألسنتكم) (1) وتدخلوا الجنة؟
يا مالك إنه ليس من قوم ائتموا بامام في الدنيا إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم، ومن كان على مثل حالكم.
يا مالك إن الميت منكم والله على هذا الامر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله (2).
25 - وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه (رحمة الله عليه)، عن أبيه بإسناد يرفعه إلى أبي بصير ومحمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله: حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه أن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين علم أصحابه. في يوم واحد أربعمائة باب من العلم منها قوله عليه السلام " إحذروا السفلة فان السفلة [من] (3) لا يخاف الله عز و جل (لان) (4) فيهم قتلة الأنبياء، وفيهم أعداؤنا.
إن الله تبارك وتعالى اطلع على الأرض (5) فاختارنا، واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا (أولئك منا) (6) وإلينا، وما من الشيعة عبد يقارف أمرا نهيناه عنه فلا يموت حتى يبتلى ببلية تمحص فيها ذنوبه، إما في ماله، أو في ولده، أو في نفسه حتى يلقى الله وما له ذنب، وإنه ليبقى عليه شئ (7) من ذنوبه فيشدد عليه عند موته.
والميت من شيعتنا صديق شهيد، صدق بأمرنا وأحب فينا وأبغض فينا، يريد بذلك وجه الله عز وجل، مؤمن بالله وبرسله، قال الله عز وجل (والذين آمنوا بالله ورسله