بلقائكم! (1) يا رسول الله هذا ملك الموت قد حضرني ولا أشك في جلالتي في صدره لمكانك ومكان أخيك مني.
فيقول (رسول الله صلى الله عليه وآله: كذلك هو.
ثم يقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على ملك الموت فيقول:) (2) يا ملك الموت استوص بوصية الله في الاحسان إلى مولانا وخادمنا ومحبنا ومؤثرنا.
فيقول ملك الموت: يا رسول الله مره أن ينظر إلى ما أعد (3) له في الجنان.
فيقول له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنظر إلى العلو فينظر إلى ما لا تحيط به الألباب، ولا يأتي عليه العدد والحساب.
فيقول ملك الموت: كيف لا أرفق بمن ذلك ثوابه، وهذا محمد وعترته (4) زواره؟!
يا رسول الله لولا أن الله جعل الموت عقبة لا يصل إلى تلك الجنان إلا من قطعها لما تناولت روحه، ولكن لخادمك ومحبك هذا أسوة بك وبسائر أنبياء الله ورسله وأوليائه الذين أذيقوا الموت بحكم (5) الله.
ثم يقول محمد صلى الله عليه وآله: يا ملك الموت هاك أخانا قد سلمناه (6) إليك فاستوص به خيرا.
ثم يرتفع هو ومن معه إلى روض (7) الجنان وقد كشف [من] (8) الغطاء والحجاب لعين ذلك المؤمن العليل، فيراهم هناك بعد ما كانوا حول فراشه.