أهل بيته وابن عمه، فأنزل الله سبحانه (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (1).
7 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن محمد بن عبد الله، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ليلة أسري بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى، فقال لي جبرئيل: تقدم يا محمد فدنوت دنوة - والدنوة: مد البصر - فرأيت نورا ساطعا فخررت لله ساجدا فقال لي: يا محمد من خلفت (2) في الأرض؟
قلت: يا رب أعدلها وأصدقها وأبرها وأسنمها (3) علي بن أبي طالب وصيي ووارثي وخليفتي في أهلي.
فقال لي: أقرئه مني السلام وقل له: إن غضبه عز ورضاه حكم.
يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا العلي الأعلى وهبت لأخيك اسما من أسمائي فسميته عليا، وأنا العلي الأعلى.
يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا فاطر السماوات والأرض وهبت لابنتك اسما من أسمائي فسميتها فاطمة، وأنا فاطر كل شئ.
يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا الحسن البلاء وهبت لسبطيك اسمين من أسمائي فسميتهما الحسن والحسين، وأنا الحسن البلاء.
قال: فلما حدث النبي صلى الله عليه وآله قريشا بهذا الحديث قال قوم: ما أوحى الله إلى محمد بشئ وإنما تكلم عن هوى نفسه فأنزل الله تبارك وتعالى تبيان ذلك (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه