(فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: الحمد لله الذي لم يزل يعافينا أهل البيت من سوء ما يلطخونا) (1) فأنزل الله عز وجل الآية (2).
3 - قال زرارة [لأبي جعفر عليه السلام] (3): إن العامة يقولون: نزلت هذه الآية في الوليد ابن عقبة بن أبي معيط حين جاء (إلى) (4) النبي صلى الله عليه وآله فأخبره عن بني خزيمة أنهم كفروا بعد إسلامهم.
فقال عليه السلام: يا زرارة أو ما علمت أنه (5) ليس من القرآن آية إلا ولها ظهر و بطن؟ فهذا الذي في أيدي الناس ظهرها والذي حدثتك به بطنها (6).
ولما نهاهم الله سبحانه عن اتباع قول الفاسق وأمرهم بالتثبت في الامر نبههم على أن فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأن أخبار الأرض والسماء عنده فخذوا عنه ودعوا قول الفاسق.
4 - وفي رواية عبيد الله بن موسى، عن أحمد بن راشد، عن مروان بن مسلم عن عبد الله بن بكير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك كان رسول الله صلى الله عليه وآله أمر بقتل القبطي وقد علم أنها كذبت عليه، أو لم يعلم؟! وإنما رفع (7) الله القتل عن القبطي بتثبت علي عليه السلام.
فقال: بلى (8) كان والله علم (9)، ولو كانت عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وآله ما انصرف علي عليه السلام حتى يقتله ولكن إنما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله لترجع عن ذنبها، فما رجعت ولا اشتد عليها قتل رجل مسلم بكذبها عليه. (10) انتهى.