لم تنقص ذريتهم من الحجة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام، وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة (1).
3 - وفي تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن محمد ابن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان ابن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ) قال " الذين آمنوا " النبي وأمير المؤمنين، وذريتهما (2) الأئمة والأوصياء.
صلوات الله عليهم.
" واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ " (3) أي لم ننقص ذريتهم الحجة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام، وحجتهم واحدة، وطاعتهم واحدة (4) 4 - وروى الشيخ في أماليه عن رجاله، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد عليه السلام يقولان (5): إن الله تعالى عوض الحسين عليه السلام من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائره جائيا و (لا) (6) راجعا من عمره. قال محمد بن مسلم:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام هذا الجلال ينال زوار الحسين عليه السلام فما له هو في نفسه؟
قال: إن الله تعالى ألحقه بالنبي صلى الله عليه وآله فكان معه في درجته ومنزلته، ثم تلا