غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطيه أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم صفتكم (1) ومنازلكم في الجنة، إن ربكم يقول: إن لكم عندي مغفرة وأجرا عظيما. يعني الجنة.
فيقوم علي والقوم تحت لوائه معه حتى يدخل بهم الجنة.
ثم يرجع إلى منبره، فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة، وينزل (2) أقواما على النار.
فذلك قوله تعالى (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم) يعني السابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية له.
(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم) (3) يعني كفروا وكذبوا بالولاية وبحق علي عليه السلام وهذا ذكره الشيخ في أماليه (4).
وحق علي هو الواجب على جميع العالمين.
صلوات الله عليه وعلى ذريته الطيبين صلاة باقية إلى يوم الدين.