ثم ذكر عليه السلام وجوها أخر، آخرها أن النبي صلى الله عليه وآله حمله عليه السلام ليعلم أنه ما حمله إلا لأنه معصوم، فتكون أفعاله عند الناس حكمة وصوابا.
وقد قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي، وذلك قوله تعالى (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) (1) الحديث.
3 - علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين، عن علي بن النعمان، عن علي بن أيوب، عن عمر بن يزيد بياع السابري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله تعالى في كتابه (ليغفر لك الله ما تقدم..) الآية؟
قال: ما كان له ذنب ولا هم بذنب، ولكن الله حمله ذنوب شيعته، ثم غفرها له (2).
4 - ويؤيده: ما روي مرفوعا عن أبي الحسن الثالث عليه السلام أنه سئل عن قول الله عز وجل (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) فقال عليه السلام: وأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله متقدما أو متأخرا؟ وإنما حمله الله ذنوب شيعة علي عليه السلام ممن مضى منهم ومن بقي، ثم غفرها الله له (3).
5 - ويؤيد هذا " أن شيعة علي عليه السلام مغفور لهم " ما روي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي عليه السلام:
يا علي إني سألت الله عز وجل أن لا يحرم شيعتك التوبة حتى تبلغ نفس أحدهم حنجرته فأجابني إلى ذلك وليس ذلك لغيرهم (4) (لان شيعة علي عليه السلام تمحص عنهم الذنوب بأشياء في الدنيا، ولا يخرج أحدهم وعليه ذنب)