فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر (وسئل - يا محمد - من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا) الآية فالتفت [إليهم] (1) رسول الله صلى الله عليه وآله بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين وصيك؟ وأنك رسول الله سيد النبيين، وأن عليا سيد الوصيين أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة.
فقال الرجل: أحييت قلبي، وفرجت عني يا أمير المؤمنين. وابن طاووس (رحمه الله) روى ذلك بعينه عن طريق العامة بأسانيد متعددة في مواضع من كتبه (2).
ويؤيده ما تقدم [ص 155] " أن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا بها ".
33 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام قال: ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولم يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد، ووصية علي، صلوات الله عليهما (3).
34 - وروى أيضا، عن محمد بن يحيى (4) عن سلمة بن الخطاب، عن علي ابن سيف، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق الغمشاني (5) عن محمد بن عبد الرحمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث الله نبيا [قط] (6) إلا بها (7).