بها واتبعون هذا صراط مستقيم) يعني أمير المؤمنين عليه السلام] (1).
تأويله: قال أبو علي الطبرسي (قدس الله روحه): إن هاء الضمير في " إنه " يعود إلى عيسى عليه السلام أي إن نزوله علم للساعة أي من أشراطها، يعلم به قربها، وذلك عند ظهور القائم عليه السلام.
44 - قال: وروى جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ينزل عيسى بن مريم فيقول (لهم) (2) أميرهم يعني القائم عليه السلام [تعال] (3) صل بنا فيقول:
لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة من الله لهذه الأمة، أورده مسلم في الصحيح (4).
[و] في حديث آخر كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم (5)؟.
يعني به المهدي عليه السلام.
45 - وجاء في تفسير أهل البيت عليهم السلام أن الضمير في " إنه " يعود إلى علي عليه السلام:
لما روي - بحذف الاسناد - عن زرارة بن أعين قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وإنه لعلم للساعة) قال: عني بذلك أمير المؤمنين عليه السلام.
[و] (6) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أنت علم هذه الأمة، فمن اتبعك نجا ومن تخلف عنك هوى وهلك (7).
ولا منافاة في اختلاف التأويل بين علي وعيسى عليهما السلام في أن (يكون) (8) كل واحد منهما علما للساعة.
لما تقدم في أن مثل علي عليه السلام في هذه الأمة مثل عيسى عليه السلام في بني إسرائيل وأن عيسى ينزل عند قيام القائم عليه السلام وكلاهما علم للساعة، وإذا كان القائم عليه السلام علما