اليقين - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٣٥
فيما رويناه أيضا بأسانيدنا إلى الحافظ أحمد بن مردويه من كتاب (المناقب) الذي أشرنا إليه، في تسمية رسول الله صلى الله عليه وآله لمولانا علي بن أبي طالب عليه السلام بأمير المؤمنين وسيد العرب وخير الوصيين وأولي الناس بالناس، بمحضر أم حبيبة أخت معاوية بن أبي سفيان، نذكر ذلك باللفظ المذكور: حدثنا شيخنا الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن السري قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر قال: حدثنا أبي قال: حثنا عمي الحسين بن سعيد بن أبي الجهم قال:
حدثني أبان بن تغلب عن ينبع (1) بن الحارث عن أنس، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت أم حبيبة بنت أبي سفيان، فقال: يا أم حبيبة، اعتزلينا فإنا (2) على حاجة. ثم دعا بوضوء فأحسن الوضوء. ثم قال: [إن] (3) أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد العرب وخير الوصيين وأولى الناس بالناس.
فقال أنس: فجعلت أقول: اللهم اجعله رجلا من الأنصار. قال:
فدخل علي عليه السلام فجاء يمشي حتى جلس إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله. فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمسح وجهه بيده ثم مسح بها وجه علي بن أبي طالب عليه السلام. فقال علي عليه السلام: وما ذاك يا

(1) في البحار: منيع، وفي ق: يسع (2) ق وم: فإني.
(3) الزيادة من م والبحار.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»