ابن الحسين (1) عن أبيه، عن محمد بن زيد، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله عز وجل (فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنت نعيم) فقال: هذا (في) (2) أمير المؤمنين والأئمة من بعده. صلوات الله عليهم أجمعين (3).
17 - وأما تأويل الآية الأولى والثالثة فهو: ما رواه الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه (رحمة الله عليه): بإسناده عن رجاله مرفوعا إلى الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: نزلت هاتان الآيتان في أهل ولايتنا، وأهل عداوتنا و (هي قوله عز وجل) (4) (فأما إن كان من المقربين فروح وريحان - يعني في قبره - وجنت نعيم) يعني في الآخرة.
(وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم - يعني في قبره - وتصلية جحيم) يعني في الآخرة (5).
18 - ومما جاء في تأويل الآيات الثلاث: ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد بن فضيل، عن محمد بن عمران (6) قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: فقوله عز وجل (فأما إن كان من المقربين) قال: ذاك من كانت (7) له منزلة عند الامام.
قلت: (وأما إن كان من أصحاب اليمين) قال: ذاك من وصف بهذا الامر.