3 - وروى أيضا: عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي (الكوفي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني قال: حدثني الحسين بن علي، قال: حدثني عبد الله بن سعيد الهاشمي، قال: حدثني عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا) (1) عاصم بن سليمان، قال: حدثنا جويبر، عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
صليت (2) العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وآله فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال: إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر في دار أحدكم، فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي والامام (عليكم) (3) بعدي.
فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط النجم وكان أطمع القوم في ذلك أبي " العباس بن عبد المطلب " فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والامام والخلافة بعدي.
فقال المنافقون: عبد الله بن أبي وأصحابه: لقد ضل محمد في محبته لابن (4) عمه وغوى وما ينطق في شأنه إلا بالهوى فأنزل الله تبارك وتعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم - يقول الله عز وجل: خالق النجم إذا هوى ما ضل صاحبكم في محبة (5) علي بن أبي طالب - وما غوى وما ينطق عن الهوى - يعني في شأنه - إن هو إلا وحي يوحى) (6).