أنه ضعيف، وفي الآخر: أنه ثقة " (1)، وكذا في ترجمة عمر بن ثابت في قوله:
" عمر بن ثابت أبي المقدام ضعيف جدا قاله ابن الغضائري، وقال في كتابه الآخر عمر بن أبي المقدام ثابت العجلي مولاهم الكوفي " (2)، بل ما تقدم من نقل النجاشي عن ابن الغضائري يظهر فساد المقال المذكور - إلا أنه يمكن أن يكون النقل من باب نقل الشفاهة بلا واسطة، أو مع الواسطة، أو كان من غير الكتابين المذكورين؛ إذ له كتاب آخر مقصور على الضعفاء على ما ذكره ابن طاووس (3) والشهيد الثاني (4) وصاحب المعالم (5) وغيرهم (6)، وهو مذكور بتمامه في كتاب ابن طاووس، وأفرده الفاضل التستري من الكتب الخمسة التي اشتمل عليها كتاب ابن طاووس كما تقدم، وذكر له الفاضل الخواجوئي كتابا رابعا في الممدوحين (7).
نعم، قد أدرك الشيخ ابن الغضائري، بل رسمه الفهرست من باب امتثال أمره برسم ما يشتمل على ضبط المصنفات والأصول، والتحثيث والتحريص عليه، كما هو مقتضى كلامه في فاتحة الفهرست (8)؛ لكن الإدراك بمجرده لا جدوى فيه.
فمقتضى ما ذكر أن الظن لا يتحرك (9) إلى قول النجاشي.
لكن يمكن أن يقال: إن الوجه المذكور ليس بحيث يوجب حركة الظن إلى جانب قول النجاشي، مع أن الظاهر أن طريقته جارية على النقل عن