جميع المسائل هو موضوع العلم، فمن الأول الأمثلة الأول، ومن الثاني الثانية غالبا ما عدا العرفان، ومن الثالث العرفان فإن موضوعه هو الله تعالى وهو عين موضوع مسائله.
فاتضح مما ذكر أمور:
منها: أن ما اشتهر - من أن موضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية - مما لا أصل له، سوأ فسرناها بما فسرها القدماء، أو بأنها ما لا تكون لها واسطة في العروض ضرورة أن عوارض موضوعات المسائل - التي تكون نسبتها إلى موضوع العلم كنسبة الأجزاء إلى الكل، لا الجزئيات إلى الكلي - لا تكون من عوارضه الذاتية بالتفسيرين إلا بتكلف.
ومنها: ما قيل: - من أن مسائل العلوم هي القضايا الحقيقية - غير مطرد ومنها: ما قيل: - من أن موضوعات المسائل هي موضوع العلم خارجا، ويتحد معها عينا كاتحاد الطبيعي وأفراده - غير تام.
ومنها: ما اشتهر - من أن لا بد لكل علم من موضوع واحد جامع