النقص إلى الكمال، فكل علم لم يكن في أول أمره إلا قضايا معدودة لعلها لم تبلغ عدد الأصابع، فأضاف إليها الخلف بعد السلف، وكم ترك الأول للاخر، والفرط (1) للتابع.
فهذا المنطق، فقد نقل الشيخ أبو علي (2) عن معلم الفلاسفة: (3) أنا ما ورثنا عمن تقدمنا في الأقيسة إلا ضوابط غير مفصلة. إلخ، وهذا حال سائر العلوم، فلا أظن بعلم أسس من بدو نشئة على ما هو الان بين أيدينا، فانظر علوم الرياضيات والطب والتشريح حاضرها و ماضيها، وعلمي الفقه