والاعدام، بل مباحث المعاد وأحوال الجنة والنار وغيرها، أو التكلف الشديد البارد بإدخالها فيها.
هذا، مع أن كثيرا من العلوم مشتمل على قضايا سلبية بالسلب التحصيلي، والتحقيق في السوالب المحصلة أن مفادها هو قطع النسبة و سلب الربط، لا إثبات النسبة السلبية، كما أوضحناه بما لا مزيد عليه في مباحث الاستصحاب (1).
فتحصل مما ذكرنا: أن دعوى كون موضوع كل علم أمرا واحدا منطبقا على موضوعات المسائل ومتحدا معها، غير سديدة.
وما ربما يتوهم - من لزوم ذلك عقلا استنادا إلى قاعدة عدم صدور الواحد إلا من الواحد (2) - مما لا ينبغي أن يصدر ممن له حظ من العقليات فإن موضوع القاعدة هو البسيط الحقيقي صادرا ومصدرا، لا مثل العلوم التي هي قضايا متكثرة، كل منها مشتملة على فائدة تكون مع أخرى واحدة