في التحقيقات الحديثة، فهي تعين القارئ على فهم المطالب، وتكشف له كثيرا من الغوامض.
وهذه المرحلة تعتمد على فهم النص والتأمل في مطالبه لتحديد رؤوس الأسطر بالصورة الصحيحة، ووضع علامات الترقيم في مواضعها المناسبة.
ومن علامات الترقيم التي اعتنينا بها ووسعنا استعمالها في كتابنا هذا هي الفارزة المنقوطة، حيث وضعناها في موضعين:
1 - قبل الجمل التعليلة.
2 - قبل الجمل المفسرة.
كما أن الأقوال تركناها بدون حصر، لأنها في الأغلب منقولة بالمضمون، ولأن بعضها مشتمل على أحاديث وأمثلة، فحصرها يؤدي إلى تداخل الأقواس.
4 - مرحلة التقويم: وهي أهم مراحل التحقيق على الإطلاق، ويعرف ذلك عند الإحاطة بالأعمال التي يقوم بها المقوم، والتي تجرى على النص في هذه المرحلة، وهي كما يلي:
أ - ضبط النص إملائيا وفق الضوابط والقواعد الإملائية الحديثة.
ب - استكشاف الكلمات غير المقروءة، أو المحتملة لقراءتين، أو الساقطة بسبب التلف الذي أصاب بعض أطراف المخطوطة، أو غير ذلك.
ج - تتميم العبارات الناقصة وحصر الكلمات التي يقتضي السياق إضافتها بين معقوفين.
5 - مرحلة استخراج النصوص وترجمة الرجال: وهذه المرحلة تعد اليوم من أهم الأعمال التحقيقية التي تجرى للكتاب المراد تحقيقه.