____________________
وعيون الأخبار»: «إنما جعل التسليم تحليل الصلاة ولم يجعل بدله تكبيرا أو تسبيحا أو ضربا آخر (1)... الحديث». وفي كتاب «العلل» أيضا في باب علة التسليم في الصلاة بسنده عن المفضل بن عمر عن «الصادق (عليه السلام) سأله عن العلة التي من أجلها وجب التسليم في الصلاة، قال: لأنه تحليل الصلاة - إلى أن قال: - قلت: لم صار تحليل الصلاة التسليم؟ قال: لأنه تحية الملكين (2)». وفي آخر «الخصال» في باب شرائع الدين عن الأعمش عن «الصادق (عليه السلام) أنه قال: لا يقال في التشهد الأول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين لأن تحليل الصلاة هو التسليم (3)».
وهذه الروايات مع صلاحيتها للاستقلال بالاستدلال مؤيدة وجابرة للرواية المشهورة، فهي عند العجلي متواترة، لأن كان التواتر عنده يحصل بالثلاثة (بثلاثة ل خ ل) أخبار فما زاد، فسقط ما في «السرائر» من أنها خبر آحاد لا توجب علما ولا عملا (4)، على أن السيدين علم الهدى وأبا المكارم لا يعملان بأخبار الآحاد وقد استدلا بها، فلولا أنها مقطوع بها عندهما لما صح لهما الاستدلال بها، على أن هذا المذهب مرغوب عنه عند غيرهم مجمع على خلافه، وسقط ما في «المختلف (5)» وجملة من كتب (6) المتأخرين من أنها مرسلة غير متصلة الرجال.
وأما ما في «الذخيرة» من أن طريقة السيد والشيخ إيراد الأخبار العامية للاحتجاج بها على العامة (7) فليس في روايتهما لها وإيرادها ما يدل على التعويل
وهذه الروايات مع صلاحيتها للاستقلال بالاستدلال مؤيدة وجابرة للرواية المشهورة، فهي عند العجلي متواترة، لأن كان التواتر عنده يحصل بالثلاثة (بثلاثة ل خ ل) أخبار فما زاد، فسقط ما في «السرائر» من أنها خبر آحاد لا توجب علما ولا عملا (4)، على أن السيدين علم الهدى وأبا المكارم لا يعملان بأخبار الآحاد وقد استدلا بها، فلولا أنها مقطوع بها عندهما لما صح لهما الاستدلال بها، على أن هذا المذهب مرغوب عنه عند غيرهم مجمع على خلافه، وسقط ما في «المختلف (5)» وجملة من كتب (6) المتأخرين من أنها مرسلة غير متصلة الرجال.
وأما ما في «الذخيرة» من أن طريقة السيد والشيخ إيراد الأخبار العامية للاحتجاج بها على العامة (7) فليس في روايتهما لها وإيرادها ما يدل على التعويل