من حديث سلمان بن عامر الضبي، وفي الصحيحين وغيرهما من حديث زينب امرأة ابن مسعود " أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل تجزي عنها من الصدقة النفقة على زوجها وأيتام في حجرها؟ فقال: لك أجران: أجر الصدقة، وأجر القرابة " وأخرج الطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه من حديث أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح). وأخرج أحمد والدارمي والطبراني من حديث حكيم بن حزام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ابن السبيل هو الضيف الذي ينزل بالمسلمين. وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: هو الذي يمر بك وهو مسافر. وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله (والسائلين) قال: السائل الذي يسألك. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله (وفي الرقاب) قال: يعني فك الرقاب. وأخرج أيضا عنه في قوله (وأقام الصلاة) يعني وأتم الصلاة المكتوبة (وآتى الزكاة) يعني الزكاة المفروضة. وأخرج الترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عدي والدارقطني وابن مردويه عن فاطمة بنت قيس قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " في المال حق سوى الزكاة ثم قرأ (ليس البر أن تولوا وجوهكم) الآية ". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله (والموفون بعهدهم) قال: فمن أعطى عهد الله ثم نقضه فالله ينتقم منه، ومن أعطى ذمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم غدر بها فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم خصمه. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) يعني فيما بينهم وبين الناس. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن مسعود في الآية قال (البأساء) الفقر (والضراء) السقم (وحين البأس) حين القتال. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة نحوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله (أولئك الذين صدقوا) قال: فعلوا ما ذكر الله في هذه الآية.
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله (أولئك الذين صدقوا) قال: تكلموا بكلام الإيمان، فكانت حقيقة العمل صدقوا الله. قال: وكان الحسن يقول هذا كلام الإيمان وحقيقته العمل، فإن لم يكن مع القول عمل فلا شئ.
قوله (كتب) معناه فرض وأثبت، ومنه قول عمر بن أبي ربيعة:
كتب القتل والقتال علينا * وعلى الغانيات جر الذيول وهذا إخبار من الله سبحانه لعباده بأنه شرع لهم ذلك - وقيل إن (كتب) هنا إشارة إلى ما جرى به القلم في اللوح المحفوظ. و (القصاص) أصله قص الأثر: أي أتباعه، ومنه القاص لأنه يتتبع الآثار، وقص الشعر اتباع أثره، فكأن القاتل يسلك طريقا من القتل، يقص أثره فيها، ومنه قوله تعالى - فارتدا على آثارهما قصصا - وقيل إن