أحدها: أن الرحمة: العافية والسرور، والضراء: الفقر والبلاء، قاله ابن عباس.
والثاني: الرحمة: الإسلام، والضراء: الكفر، وهذا في حق المنافقين، قاله الحسن.
والثالث: أن الرحمة: الخصب، والضراء: الجدب، قاله الضحاك.
وفي المراد بالمكر هاهنا أربعة أقوال:
أحدها: أنه الاستهزاء والتكذيب، قاله مجاهد، ومقاتل.
والثاني: أنه الجحود والرد، قاله أبو عبيدة.
والثالث: أنه إضافة النعم إلى غير الله، فيقولون: سقينا بنوء كذا، قاله مقاتل بن حيان.
والرابع: أن المكر: النفاق، لأنه إظهار الإيمان وإبطان الكفر، ذكره الماوردي.
قوله تعالى: (قل الله أسرع مكرا) أي: جزاء على المكر (إن رسلنا) يعني الحفظة (يكتبون ما تمكرون) أي: يحفظون ذلك لمجازاتكم عليه. وقرأ يعقوب إلا رويسا وأبا حاتم، وأبان عن عاصم: (يمكرون) بالياء.
* * * هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين (23) فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متع الحياة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون (23)