بلفظ المطلق دون نسبته إلى جهة ما، قال تعالى:
* (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه...) * (1).
* (وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم) * (2).
واما المرة التي جاء فيها منسوبا لغير الله فهي قوله تعالى:
* (صراط الذين أنعمت عليهم...) * (3).
ثالثا: أعطى القرآن الكريم لهؤلاء الناس الذين نسب إليهم السراط * (صراط الذين أنعمت عليهم...) * درجة ومرتبة خاصة اصطفاهم الله بها اصطفاء، ويستشهد على ذلك بما ورد في القرآن الكريم من أن نسبة أناس آخرين إلى هؤلاء المصطفين لم يأت بشكل يجعلهم في صف واحد وإياهم وانما جعلوا في صف آخر أدنى منهم، قال تعالى:
* (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) * (4).
فبقرينة (الإنعام) يكون هؤلاء المصطفون هم الذين أشار إليهم تعالى بقوله * (أنعمت عليهم) *، ثم عندما أراد أن يلحق بهم المؤمنين لم يجعلهم في صفهم، بل جعلهم في صف آخر بقرينتين:
1 - قوله تعالى * (مع الذين أنعم الله عليهم) *، ولم يقل " من الذين أنعم الله