غير تقومها الدائمي بالتدرج، وإلا يلزم عدم إمكان العلم بالحركة، لتحرك العلم أيضا، كما لا يخفى.
وثالثة: قد تحرر منا: أن أدلة وجود المادة الجوهرية (1) حذاء الصورة غير تامة، ودليل الفصل والوصل (2) ناقص، ودليل الفعل والقوة (3) لا يثبت إلا وجود القوة لا المادة الجوهرية. وقد تحرر منا: إمكان كون الشئ الواحد صورة بالقياس وقوة بالقياس، وأيضا يجوز أن تكون القوة قائمة بالصورة، ومركوبة لها، كما هو كذلك في السيارات الحديثة، مع عدم جواز الخلط بينها وبين ما نحن فيه فإن المثال مقرب من جهة ومبعد من جهات.
وبالجملة: هذه المادة ممنوعة حتى في الطبيعة، فضلا عن دار الآخرة. وأما القوة التي تركب الصورة فلا بأس بالالتزام بها. نعم إن هذه القوة كما هي حاصلة على الصورة بعلية الصورة لها وموضوعيتها لها، كذلك الأمر في نشأت الغيب، فلا فارق بين النشآت الغيبية والشهودية من هذه الجهة.
ولا نحتاج إلى مقالة احتملها السيد المحقق الوالد العارف الحكيم، الجامع بين مراحل العلم والعمل، والمواطن في المسائل الإلهية والحكمية والبحوث الفقهية والأصولية خير مواطنة وأحسن إيطان: هي: أن للنفس خلق المادة الإبداعية، فتكون قائمة بها على خلاف