الشخصي، وقد ذهب مثل الشيخين (1) - بهمنيار (2) وأبو العباس اللوكري (3) - إلى أنه تعالى يعلم الأشياء بالصور المرتسمة على نعت الكلي، وأما الأقوال الاخر المنتهية إلى أن مناط علمه تعالى هي الوجودات المفارقة (4) أو المنحازة عن الذات كالإشراقيين (5)، أو الصور المتحدة مع الذات ك " فرفوريس " مقدم المشائين (6) وغير ذلك، فكله من الأغلاط، ضرورة أن الذات الأحدية علة، فلابد من كونها عالمة في مرحلة الذات، وأنها ذات بسيطة، فلا معنى لاتحاد الصور معها، ولا معنى لكون الأعيان الثابتة أو الأشياء المعدومة غير الموجودة مناط علمه تعالى، كما تخيله جماعة من الصوفية (7) والمتكلمون (8).
نعم للقائلين بالأعيان الثابتة مسيرة أخرى، غير ما هو ظاهر كلماتهم، وهو الحق عندنا الراجع إلى أنه تعالى يعلم الأشياء علمه بذاته من غير إجمال فيه كشفا وإن كان في نهاية البساطة، ضرورة أن بسيط الحقيقة