ومنه حديث عبيدة السلماني رحمه الله تعالى قال له ابن سيرين: ما يوجب الجنابة قال: الرف والاستملاق.
الملق: على معنيين يقال: ملق الفصيل أمه وملجها وملعها إذا رضعها. وملق المرأة إذا جامعها.
والاستملاق: يحتمل أن يكون استفعالا من الملق بمعنى الرضع ويكنى به عن المواقعة لأن المرأة كأنما ترتضع الرجل وأن يكون من الملق بمعنى الجماع.
(رفع) ابن سلام رضي الله عنه ما هلكت أمة قط حتى يرفعوا القرآن على السلطان أي يتأولوه عليه ويروا الخروج به على الولاة.
(رفت) ابن الزبير رضي الله عنهما لما أراد هدم الكعبة وبناءها أرسل أربعة آلاف بعير تحمل الورس من اليمن يريد أن يجعله مدرها فقيل له: إن الورس يرفث فقسمه في عجز قريش وبناها بالقصة وكانت في المسجد جراثيم فقال: يا أيها الناس ابطحوا.
وروى: كان في المسجد حفر منكرة وجراثيم وتعاد فأهاب بالناس إلى بطحه ولما أبرز عن ربضه دعا بكبره فنظروا إليه وأخذ ابن مطيع العتلة فعتل ناحية من الربض وأقضه وروى أن ابن مطيع أخذ العتلة من شق الربض الذي يلي دار بنى حميد فأقضه أجمع أكتع وروى:
لما أراد هدم البيت كان الناس يرون أن ستصيبهم صاخة من السماء.
أرفت: من الرفت وهو الكسر والدق كارفض من الرفض القصة: الجص وقصص البيت.
الجرثوم: [الأماكن المرتفعة عن الأرض] المجتمعة من تراب أو طين.
التعادي: التفاوت وعدم التساوي يقال: نمت على مكان معتاد.
البطح: أن يجعل ما ارتفع منه منبطحا أي منخفضا حتى يستوى ويذهب التفاوت.
الإهابة: الدعاء يقال: أهاب به إلى كذا وأهاب الراعي بالإبل: صوت بها لتقف أو ترجع. وحقيقة " أهاب به " صيرها ذات هيبة وغزع لأنها تهابه فتقف.
الربض: أساس البناء والربض: ما حوله.
والإبراز عنه: أن يكشف عنه ما غطاه.
بكبره أي بكبار قومه وذوي الأسنان منهم.
العتلة: عمود من حديد غليظ يهدم به الحيطان يسمى البيرم وقيل: حديدة غليظة يقلع بها فسيل النخل ويسمى المجثاث وقيل: هراوة غليظة من خشب قال:
فأينما كنت من البلاد فاجتنبن عرم الذواد * وضربهم بالعتل الشداد *