أي معتمرين ولم يجئ فيما فيما أعلم عمر بمعنى اعتمر، ولكن عمر الله إذا عبده وفلان يعمر ربه أي يصلي ويصوم وعمر ركعتين أي صلاهما فيحتمل العمار أن يكون جمع عامر من عمر بمعنى اعتمر وإن لم نسمعه ولعل غيرنا سمعه وأن يكون مما استعمل منه بعض التصاريف دون بعض كما قيل يذر وما منه دونه من الماضي وأسمى الفاعل والمفعول وكذلك يدع وينبغي ونحوه السفار والسفر للمسافرين وأن يقال للمعتمرين عمار لأنهم عمروا الله أي عبدوه.
الشعث أن يغبر الشعر وينتتف لبعد عهده بالتعهد من المشط والدهن أراد ذا الشعث.
التفث: ما يفعل عند الخروج من الإحرام من تقليم الأظفار، والأخذ من الشارب ونتف الإبط والاستحداد.
وقيل التفث: أعمال الحج وقال الأغلب:
لما وسطت القفر في جنح الملث وقد قضيت النسك: عني والفث فاجأني ذئب به داء الغرث وقال أمية شاحين آباطهم لم يقربوا تفثا ولم يسلوا لهم قملا وصئبانا قال الأصمعي: مدرة الرجل بلده والجمع مدر ويقال ما رأيت مثله في الوبر والمدر يعني أن العمرة يبتدأ لها سفر غير سفر الحج.
عملق خباب رضي الله تعالى عنه رأى ابنه مع قاص فما رجع ائتزر وأخذ السوط، وقال: أمع العمالقة هذا قرن قد طلع.
هم الجبابرة الذين كانوا بالشام على عهد موسى على نبينا وعليه السلام الواحد عمليق وعملاق ويقال لمن يخدع الناس ويخلبهم ويتظرف لهم عملاق وهو يتعملق للناس شبه القصاص بأولئك الجبابرة في استطالتهم على الناس، أو أراد تعملقهم لهم.
القرن: أهل كل عصر يحدثون بعد فناء آخرين، يعني أنهم قوم حدثوا ونجموا، لم يكونوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل أراد قرن الحيوان شبه به البدعة في نطحها الناس عن السنة، وتبعيدهم عنها.