عمر قال صلى الله عليه وآله وسلم في العمرى والرقبى: إنها لمن أعمرها ولمن أرقبها ولورثتهما من بعدهما.
كان الرجل بالأعمار والأرقاب على صاحبه فيتمتع بما يعمره، أو يرقبه إياه مدة حياته فإذا مات لم يصل منه إلى ورثته شئ وكان للمعمر والمرقب أو لورثته، فنقضه صلى الله عليه وسلم.
وأعلم أن من ملك ذلك في حياته فهو لورثته من بعده، وقد مر نحو من هذا في باب رقب مع ذكر ما في العمرى والرقبى من الكلام اللغوي والفقهي.
عماء سأله أبو رزين العقيلي: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض فقال كان في عماء تحته هواء، وفوقه هواء.
هو السحاب الرقيق وقيل السحاب الكثيف المطبق وقيل شبه الدخان يركب رؤوس الجبال.
وعن الجرمي الضباب.
ولا بد في قوله أين كان ربنا من مضاف محذوف كما حذف من قوله تعالى هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ونحوه.
عمر قدم عليه صلى الله عليه وسلم قطن بن حارثة العليمي مع وفد من كلب المدينة فكتب لهم:
هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمائر كلب وأحلافها ومن ظأره الاسلام من غيرهم، مع قطن بن حارثة العليمي، بإقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة بحقها، في شدة عقدها، ووفاء عهدها بمحضر من شهود المسلمين سعد بن عبادة، وعبد الله بن أنيس ودحية بن خليفة الكلبي عليهم في الهمولة الراعية البساط والظؤار، في كل خمسين ناقة غير ذات وعورا الحمولة المائرة أهلهم (لاغية، وفي الشوي الوري مسنة حامل أو حائل وفيما سقى الجدول من العين المعين العشر من ثمرها ومما أخرجت أرضها وفي العذى شطره بقيمة الأمين لا تزاد عليهم وظيفة ولا تفرق شهد الله على ذلك ورسوله وكتب ثابت بن قيس بن شماس.