(عجز) وصف البراء بن عازب رضي الله عنه السجود فبسط يديه ورفع عجيزته وخوى وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد.
العجيزة للمرأة خاصة والعجز لهما. وعجزت إذا عظمت عجيزتها وهي عجزاء ولا يقال: عجز الرجل ولا رجل أعجز ولكن آلى وعن الزجاج تسويغ الأعجز وإنما قال عجيزته على طريق الاستعارة كما استعار الثفر للثورة وهو للحافر من قال:
[جزى الله عنا الأعورين ظلامة] وفروة الثورة المتضاجم والتخوية: أن تجعل بينه وبين الأرض خواء أي هواء وفجوة. وخواء الفرس ما بين يديه ورجليه من الهواء. قال أبو النجم:
* ويضل الطير في خوائه (عجم) قالت أم سلمة رضى الله تعالى عنها: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينهانا أن نعجم النوى طبخا وأن نخلط التمر بالزبيب.
أراد أن التمر إذا طبخ لتؤخذ حلاوته طبخ عفوا حتى لا يبلغ الطبخ النوى ولا يؤثر فيه تأثير من يعجمه أي يلوكه لأن ذلك يفسد طعم الحلاوة أو لأنه قوت للداجن فلا ينضج لئلا يذهب طعمه.
(عجج) لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطة من أهل الأرض فيبقى عجاج لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا.
هم الرعاع من الناس يقال: جئت بنى فلان فلم أصب إلا العجاج والهجاج أي الرعاع ومن لا خير فيه الواحد عجاجة وهجاجة قال:
يرضى إذا رضى النساء عجاجة وإذا تعمد عمده لم يغضب