اصطبح ناس الخمر يوم أحد ثم قتلوا آخر النهار شهداء. وبعد قوله:
ألا يا حمز للشرف النواء * وهن معقلات بالفناء ضع السكين في اللبات منها * وضرجهن حمزة بالدماء وعجل من أطايبها لشرب * طعاما من قديد أو شواء القهقرة: من القهقري.
والمعنى أنه أسرع في الانصراف.
(شرق) عمر رضى الله تعالى عنه قال: إن المشركين كانوا يقولون: أشرق ثبيركيما نغير وكانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أي ادخل في الشروق يا جبل كي ندفع للنحر. يقال: غار إغارة الثعلب إذا دفع في السير وأسرع. قال بشر:
فعد صلابها وتعز عنها * بحرف قد تغير إذا تبوع (شرم) أتاه كعب بكتاب قد تشرمت نواحيه فيه التوراة فاستأذنه أن يقرأه فقال له:
إن كنت تعلم أن فيه التوراة التي أنزلها الله على موسى بطور سينا فاقرأها آناء الليل والنهار.
أي تشققت وتمزقت والشرح والشرخ والشرط والشرق والشرم: أخوات في معنى الشق والمرأة الشريم المفضاة.
التوراة: أصله وورية: فوعلة من ورى عند البصريين فأبدلت الواو تاء وقلبت الياء ألفا وهذا كتسمية القرآن نورا فتاؤها للتأنيث بدليل انقلابها في الوقف هاء وتأنيثها نحو تأنيث الصحيفة والمجلة.
قال أبو علي: من قرأ سيناء لم ينصرف الاسم عنده في معرفة ولا نكرة لأن الهمزة في هذا البناء لا تكون إلا للتأنيث ولا تكون للإلحاق ألا ترى أن فعلالا لا تكون إلا للمضاعف: فإذا خص هذا البناء بهذا الضرب لم يجز أن يلحق به شئ [لأنه حينئذ تعدى بالبناء إل غير مضاعف]، فهذا إذن كموضع أو بقعة تسمى بطرفاء أو بصحراء فأما من قرأ سيناء بالكسر فالهمزة فيه منقلبة عن الياء كعلباء وحرباء. وهي الياء التي ظهرت في نحو درحاية لما بنيت على التأنيث وإنما لم ينصرف على هذا القول وإن كان غير مؤنث لأنه جعل اسم بقعة أو أرض فصار بمنزلة امرأة سميت بجعفر.
(شرص) علي عليه السلام قال ابن عباس: ما رأيت أحسن من شرصة على.