(سود) سلمان رضى الله تعالى عنه دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكى فقال سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله قال: والله ما أبكى جزعا من الموت ولا حزنا من الدنيا ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلينا ليكف أحدكم مثل زاد الراكب وهذه الأساود حولي وما حوله إلا مطهرة أو إجابة أو جفنة.
أراد الشخوص. قال الأعشى:
تناهيتم عنا وقد كان فيكم * أساود صرعى لم يوسد قتيلها ويجوز أن يريد الحيات شبهها بها في استضراره بمكانها.
(سوف) زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه دخل على رجل بالأسواف وقد صاد نهسا فأخذه من يده وأرسله.
الأسواف: موضع بالمدينة.
النهس: طائر يشبه الصرد إلا أنه غير ملمع يديم تحريك ذنبه يصيد العصافير عن أبي حاتم وجمعه نهشان. كره صيد المدينة لأنها حرم كمكة.
(سوج) أبو هريرة رضى الله تعالى عنه أصحاب الدجال عليهم السيجان شواربهم كالصياصي وخفافهم مخرطمة.
هي الطيالسة الخضر: الواحد ساج. قال الشماخ.
بليل كلون الساج أسود مظلم قليل الوغى داج كلون الأرندج شبه شواربهم بالصياصي وهي قرون البقر لأنهم أطالوها وفتلوها حتى صارت كالقرون الملتوية.
مخرطمة: ذات خراطيم.
(سود) عائشة رضى الله تعالى عنها لقد رأيتنا وما لنا إلا الأسودان. سود أي التمر والماء وكلاهما يوصف بالسواد تقول العرب: إذا ظهر السواد قل البياض وإذا ظهر البياض قل السواد يعنون بالسواد التمر وبالبياض اللبن. وقال أبو زيد:
يقال: ما سقاني فلان من سويد قطرة. والسويد: الماء والماء يدعى الأسود.