رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: انظروا إلى سيدنا هذا ما يقول.
هو فيعل من ساد يسود قلبت وواه ياء لمجامعتها الياء وسبقها إياها بالسكون وإضافته لا تخلو من أحد ثلاثة أوجه: إما أن يضاف إلى من ساده وليس بالوجه هاهنا وإما أن يراد أنه السيد عندنا أو المشهود له بالسيادة بين أظهرنا أو الذي سودناه على قومه كما يقول السلطان: فلان أميرنا وروى إلى سيدكم.
وفى حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قالت أم الدرداء: حدثني سيدي أبو الدرداء أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة: آمين ولك.
أرادت معنى السيادة تعظيما له أو أرادت ملك الزوجية من قوله تعالى: وألفيا سيدها لدى الباب. وقال الأعشى:
وسيد نعم ومستادها (سوى) إن رجلا قال له صلى الله عليه وآله وسلم: إني لقيت أبى في المشركين فسمعت منه مقالة قبيحة لك فما صبرت أن طعنته بالرمح فقتلته فما سوأ ذلك عليه.
أي ما قبحه ولا قال له: أسأت.
(سوم) نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن السوم قبل طلوع الشمس.
هو الراعي يقال: سامت الماشية وسامها صاحبها وأسامها ولا يقال للراعي:
سائم ولكن مسيم.
وعن المفضل أن داء يقع على النبات فلا ينحل حتى تطلع الشمس فإن أكل منه المال قبل طلوع الشمس هلك وإن أكل من لحمه كلب كلب.
سود ذكر صلى الله عليه وآله وسلم فتنا فقال رجل: كلا والله فقال: فكنت الخليفة من بعدها وسيدها ومستادها بلى والله لتعودن فيها أساود صبا.
الأسود: العظيم من الحيات وقد غلب حتى اختلط بالأسماء فقيل في جمعه الأساود وقد حكى الأصمعي كأنه من السودان أي من الحيات.
وقال النضر في الصب: إن الأسود إذا أراد الهش رفع صدره ثم انصب على الملدوغ فكأنه جمع صبوب على التخفيف كرسل في رسل وهو في الغرابة من حيث الإدغام كذب في جمع ذباب في قول بعضهم وقيل: الأساود جمع أسودة جمع سواد من الناس وهو الجماعة. وصبي بوزن غزى جمع صاب من الصبوة أي جماعات مائلة إلى الدنيا