أخبرني ابن شهاب قال: أخبرني عروة عن عائشة أن أبا حذيفة تبنى سالما (1) وهو مولى امرأة من الأنصار، كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس ابنه (2)، وورث من ميراثه، حتى أنزل الله عز وجل: (ادعوهم لآبائهم... فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين) (3)، فردوا إلى آبائهم، [و] من لم يعرف له أب فمولى وأخ في الدين، فجاءت سهلة، فقالت: يا رسول الله! إنا كنا نرى سالما (1) ولدا يأوي معي ومع أبي حذيفة، ويراني فضلا، وقد أنزل الله عز وجل فيه ما علمت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرضعيه خمس رضعات، وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة (4).
13888 - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال:
أخبرني عبد الكريم أن سالم بن أبي الجعد مولى الأشجعي أخبره، ومجاهد أن أباه أخبره أنه سأل عليا فقال: إني أردت أن أتزوج امرأة قد سقتني من لبنها وأنا كبير، تداويت، قال علي: لا تنكحها، ونهاه عنها.
وأنه قال عن علي أيضا: كان يقول: سقته امرأته من لبن سريته، أو سريته من لبن امرأته لتحرمها عليه، فلا يحرمها ذلك.
13889 - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرني ابن جريج قال:
أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: جاء رجل إلى