كانت ابنة لخارجة تحت أبي بكر الصديق، فتزوجت بعده... (1) وهبتها له، فجلدها عمر حد الفرية.
13439 - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال:
أخبرني عبد الله بن أبي بكر أن أم كلثوم ابنة أبي بكر وهي أنصارية (2)، أخبرته أن حبيبة بنت خارجة بعثت بجارية لها مع زوج لها من الأنصار، يقال له حبيب بن إساف (3) إلى الشام، فقالت: إنها بالشام أنفق لها، فبعها ما (4) رأيت، وقالت: تغسل ثيابك، وتنظر رحلك، وتخدمك.
فذهب فابتاعها لنفسه، ثم رجع بها إلى المدينة حبلى، فجاءت ابنة خارجة عمر بن الخطاب، فأنكرت أن تكون أمرته ببيعها، فهم عمر بزوجها يرجمه، حتى كلمها قومها، فقالت: اللهم آنفا أشهد أني كنت أمرته ببيعها، فأقرت بذلك لعمر، فضربها ثمانين.
13440 - عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن امرأة جاءت إلى عمر فقالت: إن زوجها زنى بوليدتها، فقال الرجل لعمر: إن المرأة وهبتها لي، فقال عمر: لتأتين بالبينة، أو لأرضخن رأسك بالحجارة، فلما رأت المرأة ذلك، قالت: صدق، قد كنت وهبتها له، ولكن حملتني الغيرة، فجلدها عمر الحد، وخلى سبيله (5).