إسماعيل لأن راوي هذا الحديث عن سيار هو بشير بن سلمان أبو إسماعيل لا بشير بن إسماعيل بل وليس في التقريب وتهذيب التهذيب والخلاصة راو مسمى باسم بشير بن إسماعيل قوله (من نزلت به فاقة) أي حاجة شديدة وأكثر استعمالها في الفقر وضيق المعيشة (فأنزلها بالناس) أي عرضها عليهم وأظهرها بطريق الشكاية لهم وطلب إزالة فاقته منهم قال الطيبي يقال نزل بالمكان ونزل من علو ومن المجاز نزل به مكروه وأنزلت حاجتي على كريم وخلاصته أن من اعتمد في سدها على سؤالهم (لم تسد فاقته) أي لم تقض حاجته ولم تزل فاقته وكلما تسد حاجته أصابته أخرى أشد منها (فأنزلها بالله) بأن اعتمد على مولاه (فيوشك الله له) أي يسرع له ويعجل (برزق عاجل) بالعين المهملة (أو اجل) بهمزة ممدودة وفي رواية أبي داود أوشك الله له بالغنى إما بموت عاجل أو غنى عاجل قال القاري في شرح قوله إما بموت عاجل قيل بموت قريب له غني فيرثه وقال في شرح قوله أو غنى عاجل بكسر وقصر أي يسار قال الطيبي هو هكذا أي بالعين في أكثر نسخ المصابيح وجامع الأصول وفي سنن أبي داود والترمذي أو غنى اجل بهمزة ممدودة وهو أصح دراية لقوله تعالى إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله انتهى قلت وفي نسخ أبي داود الحاضرة عندنا عاجل بالعين قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أبو داود قوله (عن أبي وائل) اسمه شقيق بن سلمة الكوفي ثقة مخضرم مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وله مائة سنة (جاء معاوية) هو ابن أبي سفيان (إلى أبي هاشم ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس صحابي أسلم يوم الفتح وسكن الشام وكان خال معاوية ابن أبي سفيان روى من حديثه أبو وائل شقيق بن سلمة (وهو مريض) جملة حالية والضمير يرجع إلى أبي هاشم (يعوده) جملة حالية أيضا والضمير المرفوع يرجع إلى معاوية والمنصوب إلى أبي هاشم (فقال) أي معاوية (ما يبكيك) من الا بكاء أي أي شئ يبكيك (أوجع يشئزك) بشين معجمة ثم همزة مكسورة وزاي أي
(٥٠٩)