الخطابي وقد يضرب المثل بما لا يقع في الوجود يعني وهذا من ذاك أطلق العبد الحبشي مبالغة في الأمر بالطاعة وإن كان لا يتصور شرعا أن يلي ذلك قوله (وفي الباب عن ابن عمر وابن مسعود وجابر) أما حديث ابن عمر فأخرجه أحمد والشيخان ولفظه عند مسلم لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان قال الحافظ ابن حزم في المحلي بعد ذكر هذا الحديث هذه اللفظة لفظة الخبر فإن كان معناه الأمر فحرام أن يكون الأمر في غيرهم أبدا وإن كان معناه معنى الخبر كلفظه فلا شك في أن من لم يكن من قريش فلا أمر له وان ادعاه فعلى كل حال فهذا خبر يوجب منع الأمر عمن سواهم انتهى وأما حديث ابن مسعود فأخرجه مسلم بنحو حديث ابن عمر وأما حديث جابر وهو ابن عبد الله فأخرجه مسلم ولفظه الناس تبع لقريش في الخير والشر قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أحمد قال المناوي بإسناد صحيح قوله (عن عمر بن الحكم) بن رافع بن سنان المدني الأنصاري حليف الأوس ثقة من الثالثة 48 باب قوله (لا يذهب الليل والنهار) أي لا ينقطع الزمان ولا تأتي القيامة (حتى يملك رجل من الموالي) أي على سبيل التغلب لا بشورى أهل الحل والعقد فهذا الحديث لا يخالف الأحاديث القاضية بأن الخلافة في قريش والموالي بفتح الميم جمع المولى أي المماليك والمعنى حتى يصير حاكم على الناس (يقال له جهجاه) قال النووي هو بفتح الجيم وإسكان الهاء وفي بعض النسخ يعني نسخ مسلم الجهجها بهاءين وفي بعضها الجهجا بحذف الهاء التي بعد الألف والأول هو المشهور انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه مسلم في اشراط الساعة
(٤٠٠)