قوله (وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة) أما حديث علي فأخرجه أبو داود من طريق أبي إسحاق قال قال علي رضي الله عنه ونظر إلى ابنه الحسن فقال إن ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم صلى الله عليه وسلم يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق الحديث قال المنذري هذا منقطع أبو إسحاق السبيعي رأي عليا عليه السلام رؤية وأما حديث أبي سعيد فأخرجه أبو داود عنه مرفوعا المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويملك سبع سنين قال المنذري في إسناده عمران القطان وهو أبو العوام عمران بن داود القطان البصري استشهد به البخاري ووثقه عفان بن مسلم وأحسن عليه الثناء يحيى بن سعيد القطان وضعفه يحيى بن معين والنسائي انتهى وفي الخلاصة وقال أحمد أرجو أن يكون صالح الحديث انتهى وله حديث اخر أخرجه الترمذي في هذا الباب وأما حديث أم سلمة فأخرجه أبو داود وابن ماجة عنها مرفوعا المهدي من عترتي من ولد فاطمة وقد بسط المنذري الكلام في إسناد هذا الحديث ولأم سلمة حديث اخر في هذا الباب كما عرفت وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الترمذي في هذا الباب قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري وابن القيم وقال الحاكم رواه الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم من أئمة المسلمين عن عاصم قال وطرق عاصم عن زر عن عبد الله كلها صحيحة إذ عاصم إمام من أئمة المسلمين انتهى قلت وعاصم هذا هو ابن أبي النجود واسم أبي النجود بهدلة أحد القراء السبعة قال الحافظ في التقريب عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود بنون وجيم الأسدي مولاهم الكوفي أبو بكر المقرئ صدوق له أوهام حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون من السادسة انتهى قوله (يواطئ اسمه اسمي) وفي رواية أبي داود يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيكون محمد بن عبد الله وفيه رد على الشيعة حيث يقولون المهدي الموعود هو القائم المنتظر وهو محمد بن الحسن العسكري
(٤٠٣)